الحِكم العطائية: 16

تقريب المعاني:
بيّن ابن عطاء الله في هذه الحكمة الأدلة الدالة على أنه ليس كمثله شيء، لا يحتجب بالأكوان، فقال: كَيْفَ يُتَصَوَّرُ أن يَحْجِبَهُ شيءٌ وهو الذي أظهر كل شيء، حيث إنه هو الذي أوجده بعد العدم، وما كان وجوده متوقفاً عليه لا يصح أن يحجبه، وقوله: ظهر بكل شيء، أي من حيث أن كل شيء يدل عليه، فإن الأثر يدل على المؤثر، وفي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد.
◇ إلهي، كلما أخرَسني لؤمي أنطَقني كرمُك، وكلما آيستني أوصافي أطمعتْني مِنتُك.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.