الحِكم العطائية: 17


◇ ‏تقريب المعاني:
من آداب المسلم أن يسير مع الأمور على سيرها، فكل ما أبرزته إرادة الله فهو في غاية الكمال والحكمة، لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه، ومن أراد أن يظهر في الوقت غير ما أظهره الله تعالى في نفسه أو في غيره فهو الجاهل حقا، حيث عارض الإرادة الإلهية ونازع القدر المحتوم،
ولا يعني هذا عدم أن يأخذ الإنسان بالأسباب في حياته، لأن الأخذ بها واجب الدين والدنيا قال تعالى: {قل سيروا في الأرض} وقال: {فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه} غير أن الاعتماد القلبي عند المسلم معلق دائما بالله معتمد على قدره وقضائه.
والخلاصة إن عين مصلحتنا القدر، وأحسن اختبار هو القضاء، والتحديات والابتلاءات التي تواجهنا هي لنا وليست علينا.
إلهي عميت عينٌ لا تراك عليها رقيبًا، وخسرتْ صفقةُ عبدٍ لم يجعل له من حبك نصيبًا، إلهي أمرتَ بالرجوع إلى الآثار؛ فارجعني إليها بكسوة الأنوار وهداية الاستبصار؛ حتى أرجع إليك منها، كما دخلتُ إليك منها، إنك على كل شيء قدير، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.