الحِكم العطائية: 25

◇ تقريب المعاني: إذا أراد المؤمن أن ينجز مطالبه ويسهل مآربه فإنه يعتمد على قدرة الله وحسن توفيقه، لأنه يعلم أن الفاعل على الحقيقة هو الله وأنه لا حول ولا قوة إلا به، فمن أنزل حوائجه عند الله تعالى والتجأ إليه وتوكل عليه كفاه اللّه تعالى مؤنتها ويسرها عليه، قال تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اَللّٰهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاٰ يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اَللّٰهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اَللّٰهَ بٰالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اَللّٰهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً)
وعلامة هذا التوجه القلبي ثلاثة: التفويض لله بالقلب، و التوكل عليه في الأسباب، و الاستقامة في السلوك والعمل.
فاللهم إنه لا حول لنا ولا قوة إلا بك، وليس لنا معيناً سواك فأعنا، وأصلح أحوالنا، واهدنا ويسر أمورنا. اللهم إنا ضعفاء فقوّنا، فقراء فاغننا، حيارى فاهدنا، خائفون فأمنا، نستغفرك ونتوب إليك.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
◇ En. No search pursued with the help of your Lord remains at a standstill, but any search pursued by yourself will not be fruitful.