الحِكمة: 13

وإذا كان العلم والتجربة يدلان على كنه الحقائق الكلية، فإن الإيمان يكسب عين الحقائق وأرواحها، ويحيط بها كما تحيط الهالة بالأقمار، فدولة الإيمان في حياة السائرين الى الله نور وراحة، وهي بالنسبة لهم الشمس التي تضيء القلوب، وتهدي الأرواح لتتضح الرؤية، وتنجلي الأسرار ويتحقق سر الإبصار.
وإذا لم تكن مرأة القلب مصقولة، غير منطبعة بالنقائص وعوائق المكونات لم تكن قادرة على أن تعكس الأنوار، وتترجم الأسرار، قال جلال الدّين الرومي: "أتعلم لماذا لم تكن مرآتك غمازة، لأن الصدأ لم يزل عن وجهها، فامض وأزل عن وجهها الصدأ، وبعد ذلك أدرك ذلك النور" .
◇ فاللهم طهر قلوبنا من كل وصف يُباعدنا عن مشاهدتِك ومحبتِك، وأدمْ علينا عيْنَ عنايتك، واستُرنا بستركَ الجميلِ في الدنيا والآخرة. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
Fr. Comment un cœur pourrait-il être illuminé tant que les formes des choses existantes se reflètent dans son miroir ?
- Où comment pourrait-il entreprendre son voyage vers Dieu, s’il est entravé par la concupiscence ?
- Où comment désirerait-il ardemment entrer dans la présence de Dieu sans s’être purifié de la souillure de son insouciance ?