الحِكم العطائية: 33

تقريب الحكمة:
يرمي ابن عطاء الله من وراء حكمة اليوم إلى حقيقتين اثنتين:
• أولاهما، وأساسها عقدي، وهو ما ينبغي أن يعلمه المؤمن من أنَّه لا يجوز ألبتة أن يعتقد أن الله محجوب عن عباده.
• ثانيهما وأساسها تربوي سلوكي وهو ما ينبغي أن يعلمه المؤمن من أن الإنسان في فطرته التي أنشأه الله عليها متصل بربه عز وجل عالم به نزّاع إليه بالحنين والحب ليس في كينونته ما يحجبه عنه غير ملهيات الدنيا وشهواتها، فإن ذلك إذا تمكن من القلب نسج له من ذلك كله حجابا زجّه في النسيان بعد الذكرى وفي الجهل بعد المعرفة، وفي البعد بعد القرب. فأصبح هو محجوبا عن الحق.
◇ فاللهم لاتحجب إحسانك عنا بتقصيرنا، ولا تمنعنا فضلك بغفلتنا، واجعلنا شاكرين لنعمك، راضين بقضائك، متلذذين بذكرك، طامعين في رضاك وعفوك عنا.
◇ 33. The Real is not veiled from you. Rather, it is you who are veiled from seeing It; for, were anything to veil It, then that which veils It would cover It. But if there were a covering to It, then that would be a limitation to Its Being.
Every limitation to anything has power over it. “And He is the Omnipotent, above His servants.”