تقريب المعاني:
متى صلح باطن الإنسان صلح ظاهره، فإن الظاهر انعكاس للباطن، والقلب كالملك والجوارح كالجنود التي تأتمر بأوامره وتنتهي بنواهيه، وصلاح المرء إنما يكون بالتخلي والتحلي، بالتخلي عن كل وصف مناقض لشرف العبودية كالكبر والعجب والرياء وغير ذلك وبالتحلي بالأوصاف المحمودة التي تقربه إلى خالقه ومولاه كالتواضع والحلم والرضا والإخلاص في العبودية إلى غير ذلك من أوصاف الإيمان التي يكتسب بها أبهى مزية، ويكون بذلك من حضرته تعالى قريباً لبعده عن نفسه التي من شأنها النفور عنها والفرار منها فمرتبة العبودية أنالته هذه الكرامة وأورثته هذه الخصوصية.
◇ اللهم طهر قلوبنا من كل وصف يباعدنا عن مشاهدتك ومحبتك وأمتنا على السنة والجماعة ياذا الجلال والإكرام وصلى الله علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
◇ 34. Among the attributes of your human nature, draw away from every one that is incompatible with your servanthood, so that you may be responsive to the call of God and near His Presence.