تنديد واسع بسماح السويد بحرق المصحف الشريف

توالت ردود الفعل العربية والإسلامية والأجنبية المنددة بسماح السلطات السويدية، اليوم السبت، لزعيم حزب “الخط المتشدد” الدانماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان بإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة التركية في ستوكهولم.

وأدانت منظمة التعاون الإسلامي “بأشد العبارات حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد“، واعتبرت ذلك “عملا استفزازيا يستهدف المسلمين ويهين قيمهم المقدسة“، وقال أمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه: “إن هذا الفعل يشكل مثالا آخر على المستوى المقلق الذي وصلت إليه الإسلاموفوبيا، داعيا السلطات السويدية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد مرتكبي جريمة الكراهية هذه“.

عدوان صادر عن الجهل:

من جهته، عبّر المجلس العلمي الأعلى عن إدانة المملكة المغربية الشديدة للحادثة، مؤكدا على موقف الرباط الثابت الداعي إلى أهمية نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف، كما استنكر المجلس العلمي الأعلى، الذي يترأسه أمير المؤمنين الملك محمد السادس، جريمة إحراق المصحف الشريف بستوكهولم يوم السبت الأخير، وفي ما يلي نص بلاغ المجلس العلمي الأعلى الصادر اليوم الأحد بهذا الخصوص:

إن المجلس العلمي الأعلى الذي يترأسه أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أعزه الله، وبعد أن علم بما ارتكبته أيد متطرفة في عاصمة السويد من القيام بإحراق المصحف الشريف، يعلن ما يلي:

استنكار هذه الجريمة بأشد عبارات الإدانة؛ واعتبار القيام بإحراق المصحف الشريف عدوانا صادرا عن الجهل بالقيم الإنسانية المثلى التي يدعو إليها القرآن الكريم؛ واستنكار التواطؤ الذي قد يكون صاحب هذا الأمر بأي شكل من الأشكال؛ والاستغراب الشديد لأن يكون هذا الفعل الشنيع قد وقع في بلد يدعو إلى مبادئ السلام والتعايش في العالم؛ واعتبار هذه الجريمة مسيئة إلى المسلمين ومستفزة لمشاعرهم؛ واعتبار هذه الجريمة غير قابلة لأي تبرير مهما كان.

وعلى أساس كل هذه الاعتبارات، فإن المجلس العلمي الأعلى يتوقع القيام بالإجراءات التي تبين لعقلاء الناس في كل مكان أن هذا الفعل الشاذ إنما هو صادر عن الجهالة التي ينبغي أن يتعاون الحكماء على التقليل من آثارها المدمرة.

معرض السيرة النبوية والحضارة الإسلامية بالإيسيسكو

بعد الافتتاح الرسمي للمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية بمقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في الرباط، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، ولي عهد المملكة المغربية، يفتح المعرض أبوابه للزيارة أمام الجمهور العام مجانا، اعتبارا من يوم الإثنين (28 نوفمبر 2022)، وذلك من الساعة 10.00 صباحا إلى الساعة 17.00 مساء، طوال أيام الأسبوع.

ويضم المعرض والمتحف ثلاثة مكونات رئيسية:

المكون الأول: “المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية”، الذي تشرف عليه رابطة العالم الإسلامي، ويتضمن عدة أقسام، أبرزها قسم النبي صلى الله عليه وسلم كأنك تراه، وقسم روائع السنة النبوية وفنون الخط العربي، وقسم النبي صلى الله عليه وسلم كأنك معه، وقسم خاص بالتعريف بفضائل ومكانة آل البيت، وقسم الإصدارات والتحف والهدايا التذكارية، وقسم سينما لعرض الأفلام حول السيرة النبوية، وقسم “أعظم منبر”، ويضم نموذجا يحاكي منبر المصطفى صلى الله عليه وسلم، تم تصميمه طبق الأصل وبنفس نوع الخشب، وكذلك نماذج للكعبة المشرفة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، كما كانت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

والمكون الثاني: “بانوراما الحجرة النبوية الشريفة في العصر الأول”، لأول مرة في التاريخ بتقنيات ثلاثية الأبعاد وتقنيات الواقع الافتراضي، والتي تستند على مواد علمية مؤصلة وموسوعات محققة، وتمثل دعوة علمية عملية روحية إيمانية للدخول إلى أعماق الحياة النبوية والمسيرة المحمدية من داخل أعظم بيت لبشر، وأفضل حجرة وأجمل سكن لزوجين.

فيما المكون الثالث هو: “معرض صلة المغاربة بالجناب النبوي الشريف، جمال المحبة والوفاء”، الذي تشرف عليه الرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية، ويضم كنوزا تراثية مغربية، تتنوع ما بين مخطوطات تاريخية، ولوحات وعملات نادرة، ونماذج من العمارة والزخارف والنقوش المغربية، وأدوات تراثية.

حفل افتتاح الموسم الدراسي

برحاب مؤسسة الحاج البشير بتمارة تم يوم أمس الإثنين 17 أكتوبرر على الساعة 17.00 الحفل الافتتاحي لأكاديمية البشير للدراسات الإسلامية، وقد عرف الحفل الذي جمهور غفير يتقدمهم العلماء والأساتذة والطلبة، كما افتتحت الندوة التي عقدت تحت عناون طلب العلم، فضائله وآدابه، بآيات من الذكر الحكيم تلاها التلميذ معاذ الجبلي، بعدها تناول الكلمة الدكتور عبد الفتاح الفريسي رحب فيها بالحضور، كما تطرق إلى فلسفة الأكاديمية ومنهاجها في البناء المعرفي، مذكرا بجهود المغاربة في نشر العلم والمعرفة القرآنية ارتباطا بالأصل وانفتاحا على العصر، كما أشار إلى كون المؤسسة تستهدي في دربها الأكاديمي بثوابت المدرسة المغربية في العقيدة والفقه والسلوك.

وبعد كلمة الافتتاح قدم الدكتور أحمد أبو زيد أستاذ التعليم العالي وعضو اللجنة العلمية للمؤسسة عرضا علميا تطرق فيه إلى آداب طلب العلم مستعرضا مجموعة من أقوال العلماء في تأصيل التحصيل العلمي وبيان شروطه.

ثم كان الحضور على موعد مع الدكتور محمد الأمي السماعيلي أستاذ التعليم العالي وعضو اللجنة العلمية للأكاديمية الذي بين أهمية الإخلاص في مسيرة طالب العلم، مستوحيا أدلة ذلك من كنوز السنة النبوية وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم.

وفي الختام شكر الدكتور عبد الفتاح الفريسي السادة العلماء الذين أثروا الندوة العلمية، كما بشر الأستاذ جمهور الحاضرين بميلاد نادي خريجي أكاديمية البشير للدراسات الإسلامية، الذي سيعمل على تأهيل الخريجين من خلال التكوين العلمي المستمر، والعمل على إشراكهم في أشطة المؤسسة وجهدها.

واختتم اللقاء بالدعاء الخالص لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بالصحة والعافية والنصر والتمكين.

اجتماع اللجنة الجهوية للتعليم العتيق

بمشاركة الدكتور عبد الفتاح الفريسي تم يوم الأربعاء 14 ربيع الأول 1444 هـ الموافق 12 أكتوبر 2022 م، عن طريق التناظر المرئي، اجتماع اللجنة الجهوية للتعليم العتيق التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وقد بدأ الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم بعدها تناول الكلمة الدكتور محمد مقر المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية عرض فيها حصيلة التعليم العتيق بجهة الرباط سلا القنيطرة بالموسم الماضي والحالي وقدم مجموعة من الإحصائيات التي تلخص جهود الوزارة الوصية في خدمة هذا النوع من الدراسة، كما قدم ملخصا للتوصيات للجنة الجهوية في اجتماعها السابق خلال شهر نونبر 2021

وبعد ذلك تناول الكلمة الدكتور عبد الفتاح الفريسي اقترح فيها أن يتم وضع الحصيلة التي تقدمت بها المندوبية الجهورية لتكون ورقة أرضية يتم الاعتماد عليها في استشراف مستقبل الخريطة العلمية والتربوية للتعليم العتيق بالجهة، كما اقترح الأستاذ الفريسي أن تقوم اللجنة الجهية بزيارات ميدانية لمدارس التعليم العتيق التابعة  للجهة يتم من خلالها جرد التحديات والإكراهات، وبعد ذلك  تناول الكلمة باقي أعضاء اللجنة الجهوية أكدوا فيها على أهمية الاجتماع، وطرحوا بعض الوسائل والحلول التي يرونها قادرة على رفع التحديات وتحقيق المكتسبات.

وفي الختام تم الاتفاق على مجموعة من الآليات التي تحقق تطويرا للتعليم العتيق على مستوى الجهة وهي كما يلي:

  1. ربط مدارس التعليم العتيق بمجموعة من الروافد والكتاتيب خلال إعداد الخريطة المدرسية بالجهة.
  2. دعم مادة القرآن الكريم تعاهده عبر منصة اليكترونية تعليمية ومسابقات قرآنية في حفظ وتجويد القرآن الكريم.
  3. تشجيع الأنشطة المدرسية والتربوية والرياضية
  4. دعم اللغات وطرق التواصل بمدارس التعليم العتيق.
  5. تنظيم حفل ختامي جهويا يتم فيه تكريم المتفوقين والتنويه بالعاملين في التعليم العتيق.

الحفل الختامي لأكاديمية الدراسات الاسلامية

تحت شعار الارتباط بالأصل والانفتاح على العصر، نظمت مؤسسة الحاج البشير القرءانية حفلا ختاميا لبرنامج الدراسات الإسلامية الخاص بالفوجين 19-20 و 20-21.
وبعد دخول الخريجين إلى مكان الحفل وسط تهليلات وتكبيرات الحضورن ابتدأ الحفل بالنشيد الوطني، أعقبته تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم.
بعد ذلك كان الحضور على موعد مع كلمة مدير المؤسسة “الدكتور عبد الفتاح الفريسي”، ثم كلمة “الأستاذ محمد اليوسفي” نيابة عن رئيس المجلس العلمي المحلي، وكلمة “الدكتور أحمد أبو زيد” باسم الطاقم التربوي لأكاديمية البشير للدراسات الإسلامية.
بعد ذلكن تابع الحضور باهتمام وصلة من الأمداح النبوية وفن السماع من أداء طلبة المؤسسة بمشاركة المنشد زكرياء الزيرك الفائز بالجائزة منشد الشارقة الدولية.

وقبل توزيع الشهادات على الخريجين، استمع الحضور إلى كلمة خريجي فوج 19-20 الذي أطلق عليه اسم الصحابي الجليل “أبي بن كعب” قدمتها الطالبة مريم العماري، وكلمة فوج 20-21 الذي أطلق عليه اسم العالمة المغربية “خناتة بنت بكار” قدمها الطالب عبد السلام بولعود.
وفي ما يلي النص الكامل لكلمة الدكتور عبد الفتاح الفريسي المدير العام للمؤسسة:

السيد رئيس المجلس العلمي المحلي،
السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية
أصحاب الفضيلة العلماء والأساتذة النبهاء
السيدات والسادة ممثلو الهيئات الرسمية المحترمون،
السيدات والسادة أهالي الخريجين،
السيدات والسادة أعضاء المجالس الادارية والتربوية في مدرسة البشير
الخريجات العزيزات، الخريجون الأعزاء،
أيها الحفل الكريم،

يسعدني أن أرحب بكم في رحاب مدرسة الحاج البشير الخاصة للتعليم العتيق في هذه الأيام السعيدة المشهودة من شهر ذي الحجة، لنحتفل بتخريج فوجين جديدين من برنامج أكاديمية البشير للدراسات الإسلامية برسم السنتين الدراسيتين 2020/2019 و 2021/2020، وإنها لمَدعاةُ فخرٍ واعتزازٍ لنا جميعا أن حُلْما راودَ المؤسِّسينَ قبل أكثر من عشرين عاما أصبح اليوم صرحا علميا شامخا، فلِهؤلاء المؤسِّسينَ، ولأسرة الحاج البشير رحمه الله خاصة، كلُّ الاحترامِ والتقدير، ولمْ تكن هذه المؤسسة لِتبلغَ الشأوَ العظيم الذي بلغتهُ لولا جهود العديد من الجهات الخاصة والعامة، الرسمية والعلمية، وأخص بالذكر هنا وزارةَ الأوقاف والشؤون الإسلامية والمجلسَ العلمي، والعلماءَ والأساتذة والإداريين الذين شرّفهم الله بخدمة القرآن الكريم وعلومه، ونقْلِ معالمِ العلمِ والذكر، إلى المتعطشين من أهل الله وخاصته، فلهؤلاء أيضا كل الاحترام والتقدير.

أيها الحفل الكريم،، أستأذنُكم في أن أوجه خطابي إلى وسطاءِ عقد هذا الحفل، إلى العرسانِ الذين خطبوا ود القرآن، ودفعوا المهور الغالية، من أجل أن يعتلوا بعد قليلٍ منصة هذا الحفل، نقول لهم: أيها العاشق معنى حسننا، مهرنا غال لمن يطلبنا، جسد مضنى وروح في العنا، وجفون لا تذوق الوسنا

أيتها الخريجات، أيها الخريجون،

بدءا، أهنئكم وأهنأ أهاليكم وأحبابكم وأصدقاءكم، ها أنتم تقطفون اليوم ثمار سنوات من العمل الجادّ على مقاعد الدراسة، فهنيئا لكم ما صنعت أيديكم وطوبى لكم، (قل بفضل وبرحمته فبذلك فليفرحوا ).
وقد خطر لي وانا اجمع حروفَ وكلمات هذا الخطاب ألاّ أوجه لكم أية توجيهات ووصايا، فالوصايا لو تركت لفضل أدب، وحُسنِ خلُق لتركتها لأجل فضلكم وشريف خلقكم، غير أن الوصية، كما قالت العرب، تذكرة للغافل ، ومعونة للعاقل، وإنني أدرك أن التقاليد الأكاديمية تقضي بأن يسديَ خطيب حفل التخرج بعض النصائح، وللتقاليد كما لا بد لاحظتم وطأتها، بل إن الالتزام بها يتعاظم عندما يصبح التحديات كبيرة والمشاق كبيرة.

ايتها الخريجات، أيها الخريجون،،

لا شك لدي في أن المعارف التي اكتسبتموها والخبرات التي راكمتموها خلال دراستكم في أكاديمية البشير، تؤهلكم للنجاح في حياتكم الحسية والمعنوية، لكن عليّ أن أصدقكم القول إن النجاح لن يكون سهلا، وعلينا جميعا أن نواصل طـَرْقَ باب القرآن الكريم ونواصل الطـَرْقَ حتى ينفتحَ الباب على مصراعيه، وتحلو به حياتنا، ونيل المطالب لا تتحقق، بعد توفيق الله، إلا بالتشمير على ساعد الجد، فالنجاح لا يحابي إلا العقل المتأهب المتحفز.

إخواتي وأخواني، بناتي وأبنائي،
محظوظ من يترك بصمة على صفحة الزمان، وأثرا على رمال الحياة، (سنكتب ما قدموا وآثارهم ) ولا يترُكَن أحدٌ أثرا أعظم ولا أنفع من العمل الصالح، الذي ينفع الله به العباد والبلاد، فأما الزَبَد فيذهب جُفاء، وأما ما ينفع الناس من علم وأدب وعطاء ومعالم خير فيبقى في الأرض، أتمنى أن يترك كل منكم أثرا.

عزيزاتي وأعزائي،

لا شك أنكم في مستقبل الأيام ستنظرون إلى وقتكم في أكاديمية البشير بكثير من الحب وكثير من العرفان وفيض من الحنين، ولربما ستقولون كانت تلك أجمل أيام العمر، وسنشعر نحن أساتذتكم بالفخر حينما نسمعكم تقولون ذلك، ولكن، دعوني أقول صدقا إن الأمر يعود لكم، يعود لكم أن تجعلوا دوما أجمل الأيام تلك التي لم تأت بعدْ .. أتمنى أن تفعلوا.

ولا بد لي هنا ان أدعوكم جميعا جميعا وألتمس منكم أن تبقى صلتكم بمؤسستكم بعد تخرجهم مستمرة، فهي كما احتضنتهم خلال سنوات الدراسة فإنها تتطلع لخدمتهم بعد تخرجكم.

وختاما لا يفوتي في هذا المقام، وباسمكم جميعا، أن نشكر الله عز وجل على ما تلقاه مدرستنا من عناية واهتمام من كل الفاعلين، وعلى رأسهم اسرة الحاج البشير ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والمجلس العلمي المحلي والسلطات المحلية، ولا ننسى جنودنا الأوفياء العلماء والعالمات والاساتذة والمعلمات، والمتطوعين والمتطوعات، الذين اقتنعوا برسالة مؤسستهم، وواصلوا المساء الصباح خدمة لشعارها: الارتباط بالأصل والانفتاح على العصر .

أيها الحضور..
واستمساكا بما عرف به المسلمون قاطبة والمغاربة على وجه الخصوص من الاهتمام بالقران الكريم، وتكريم حفظته وقرائه، وسيرا على سنة ملوكنا الأخيار وآبائنا الأبرار، أدعوكم جميعا لتكونوا معنا يوم غد على الساعة 10.00 صباحا، في مسيرة القرآن الكريم ، مسيرة النور القرآنية، والتي سنخرج فيها جميعا نحتفل بالقرآن الكريم، مصدر عزنا، وعنوان نظامنا الداعي لكل خير، ونحتفي بنجاح أزيد من خمسين طفلا من أطفالنا في برنامج التعليم العتيق، ختموا القرآن وضبطوا تلاوته وتجويده ولله الحمد والمنة، ندعوكم للمشاركة معنا بخطوات نصدح فيها جميعا بحب الله وحب الوطن، وحب الوطن من الايمان، نهنئهم جميعا ونبارك لهم خطواتهم، ونهنئ المعلمات والاداريين القائمين بكل اجتهاد على برنامج التعليم العتيق.

ونسأل الله في ختام هذه الكلمات التي ارسلها إليكم من بعيد على جناح المحبة والتقدير أن تستمر انجازات بلادنا في كل المجالات الحسية والمعنوية، وأن تبقى بلادنا في عز وسؤدد ورفعة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، المحفوظ بحول الله وقوته والسبع المثاني والقرآن العظيم، والحمد لله رب العالمين.

عبد الفتاح الفريسي

مدير مؤسسة الحاج البشير

معرض دولــي: الإســلام عقيدة وعبادة

يضم المعرض أعمال تصور نشأة الحرف العربي على مر العصور

تنظم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالتعاون مع وزارة السياحة والثقافة التركية وتحت عنوان “الإسلام عقيدة وعبادة” ما بين 22 يونيو و 10 أكتوبر 2009 معرضاً فنياً في قصر الإمارات بأبوظبي، يضم ما يقارب المائة وخمسين عملاً فنياً، بعضها يعرض لأول مرة ـ تم جمعها من سبعة متاحف

ومكتبات وطنية في تركيا خصيصاً للمعرض من بينها: “متحف قصر توبكابي، متحف الفنون التركية والإسلامية، مجمع مولوية جالاتا، مكتبة بيازيت، متحف الأعراق البشرية بأنقرة، ومتحف ميفلانا بمدينة كونيا ومكتبة ملّت”.

وبالإضافة إلى الرسومات المصغرة والمخطوطات والأعمال الفنية، يضم المعرض العديد من الأعمال التي تصور نشأة الحرف العربي على مر العصور، وكذلك أمثلة على استخدام الحرف العربي في التزيين والزخرفة على الأسطح المعدنية والأعمال الخشبية والنسيج وغيرها من الحرف والأعمال.

كما تشكل سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وظهور الإسلام، وأركان الإيمان والعبادة في الإسلام موضوعات لعدد كبير من المعروضات، بالإضافة إلى مجموعة من الأساليب غير المعتادة في تقديم فن الكتابة بالخط العربي مثل: مجموعة من القمصان المرسوم عليها طلاسم تعكس الرمزية في الإسلام، ومن أهم الأعمال الرمزية في المعرض قطع ذهبية أشهرها “قدم السعادة” من متحف قصر توبكابي، كما ينظم على هامش المعرض مجموعة من الفعاليات الثقافية كعروض الدراويش، وورش عمل يعرض فيها الحرفيون أعمالهم اليدوية في الفن الإسلامي.

(عن موقع العرب أونلاين)

المؤتمر العالمي الأول للباحثين في القرآن الكريم وعلومه

تشرفت العاصمة العلمية للملكة المغربية بعقد المؤتمر العالمي الأول للباحثين في القرآن الكريم وعلومه: “جهود الأمة في خدمة القرآن الكريم وعلومه”، أيام 10-11-12 جمادى الأولى 1432 للهجرة، الموافق ل 14-15-16 أبريل 2011 للميلاد، برحاب المركب الثقافي “الحرية”.

وشرفت فاس بحضور طائفة من علماء الأمة من أصقاعها المختلفة من المملكة العربية السعودية والعراق وسوريا والأردن ومصر والسودان والإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت والجزائر وموريطانيا والمغرب والسينغال وتركيا وماليزيا، وكذا من الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وفرنسا، مثلوا عدة هيئات ومراكز ومؤسسات وجامعات، وقدموا أعمالهم وأبحاثهم ومشاريعهم المتعلقة بخدمة القرآن الكريم وعلومه من وجوه عدة، شملت حفظه؛ رسما وتجويدا وقراءات وتحفيظا، وشملت تيسيره؛ فهرسة وتسجيلا وترجمة، وشملت تفسيره؛ معاني وأصولا ومصطلحات وألفاظا، وشملت كشف إعجازه؛ بيانا وتشريعا وعلوما، وشملت استنباط الهدى منه؛ سننا وأحكاما وقواعد ومقاصد.

فتحقق بذلك أو كاد تبين خلاصة جهود الأمة في خدمة القرآن الكريم وعلومه، وتبينت أو كادت المجالات التي تحتاج إلى بذل مزيد من الجهد لتحقيق القصد. وأتم الله تعالى النعمة بأن أتاح الفرصة للباحثين في المجال، فتعارفوا وتفاهموا ونسقوا من أجل أن يتكاملوا.

ولئن كان هذا هو الملتقى الأول من نوعه، فإن الأمل معقود على عقد ملتقيات أخرى يكون فيها التعاون أوثق وأنفع وأدوم، خاصة أن المؤتمر قد أظهر بحمد الله عز وجل، أن جهود الأمة خلال القرون الماضية مازالت حية في ضمائر أبناء هذه الأمة من خلال القطوف الدانية التي بدأت أزهارها تتفتق هنا وهناك لتنشر أريجها ذكرا يُتلى ويُتدبر ويُحفظ ويُسجل ويُفسر ويُتأمل إعجازه.

ومن جميل الموافقات أن تزامن هذا المؤتمر مع إنشاء جمعية علمية أكاديمية تحمل اسم “الجمعية المغربية للباحثين في الدراسات القرآنية” تهدف إلى تنظيم البحث العلمي في المجال وترشيده وتوجيهه وتطويره.

ولقد يسر الله تعالى لهذا الأمر باحثين وباحثات بذلوا ما بذلوا من الأوقات والجهود والأموال ما مكن من إنجازه بشكل مُرْض، ونسأله عز وجل أن يتقبل كل ذلك قبولا حسنا وأن يضاعف لهم أجره ويؤتي ثماره. فكان أن تحقق تعاون وثيق رفيع بين مؤسسة البحوث والدراسات العلمية “مبدع”، والرابطة المحمدية للعلماء، ومعهد الدراسات المصطلحية، والهيئة العالمية للإعجاز في القرآن والسنة، وجامعة سيدي محمد بن عبد الله.

وبهذا الصدد فإن مؤسسات (مبدع) والرابطة المحمدية ومعهد الدراسات المصطلحية تتعهد بعقد المؤتمر العالمي الثاني للباحثين في القرآن الكريم وعلومه بعد سنتين من تاريخه بفاس العامرة إن شاء الله عز وجل.

أما الذين حجوا إلى هذا البلد الآمن الأمين من أماكن بعيدة محتسبين الأجر، فالله تعالى نسأل أن يضاعف لهم الأجر ويبارك لهم في العمر وأن يردهم إلى أهاليهم سالمين غانمين. والشكر موصول إلى كل من مد يد المساعدة والعون في سبيل إنجاح هذا المؤتمر من السلطات المحلية والمجلس البلدي والقائمين على مركب الحرية الثقافي، ومديره خاصة، وإلى كل الحاضرين الذين ازدان بهم هذا المؤتمر، أحسن الله إليهم وتقبل منهم.

وقد أسفر هذا المؤتمر المبارك عن التوصيات الآتية:

التوصيات:

1- الحاجة قائمة اليوم ـ أكثر من أي وقت مضى ـ إلى تجاوز العمل الفردي المنعزل والشروع في تأسيس العمل المؤسسي وفق فرق بحث جماعي يجمعها عمل مؤسسي منظم قائم على تشخيص المنجز واستيعابه وتقويمه، وحسن توظيف واستثمار الصالح منه، وتحديد حاجات الأمة وواجبات الوقت في خدمتها لكتابها ورسالتها في إطار من الرؤية الشمولية والاستراتيجية، والتشاور العلمي والتنسيق، وعمق الإشراف على الماضي والحاضر وحسن استشراف المستقبل.

2- الدعوة إلى إنشاء جمعيات علمية أكاديمية للباحثين في القرآن الكريم وعلومه في كل البلاد الإسلامية

3- الدعوة إلى إنشاء إذاعات وقنوات إعلامية خاصة بالقرآن الكريم وعلومه في كل بلد إسلامي ودعم وتحسين الموجود منها والتكثير منها باللغة العربية وبلغات متعددة محلية ودولية.

4- الدعوة إلى إنشاء رابطة عالمية للباحثين في القرآن الكريم وعلومه تعنى بخدمته من كل جوانبه.

5- الدعوة إلى إنشاء جامعات للقرآن الكريم تتفرع إلى كليات ومعاهد متخصصة في علوم القرآن رسما وضبطا وقراءات، وتحفيظا وبيانا وأصولا واستنباطا.

6- أهمية توسيع الندوات العلمية والمؤتمرات المحلية والدولية في قضايا القرآن الكريم وعلومه، بناء على أسس تقوم على تشخيص المنجز وتقويمه، والتوجيه إلى العمل العلمي المطلوب.

7- توسيع دائرة الاهتمام بالقرآن الكريم لتشمل إضافة إلى المجالات العلمية، المجالات التربوية والدعوية، وتيسير تعلم القرآن الكريم وعلومه.

8- إنشاء بنك معلومات إلكتروني يتوفر على كل ما تم العثور عليه من تأليفات في علوم القرآن مبوبا ومفهرسا، وتعميم نشره على الباحثين والمواقع ومعاهد البحث، وتضمينه موسوعات ومعاجم تيسر البحث في هذه العلوم.

9- الدعوة إلى إعادة القرآن الكريم إلى موقع الصدارة من حيث التأطير المفاهيمي والمصطلحي والمنهاجي في مختلف فروع العلم والمعرفة.

10- إسناد مهام خدمة القرآن الكريم لأهلها من العلماء الربانيين ولأهل الاختصاص من الباحثين والخبراء التقنيين الأقوياء الأمناء واعتماد أسلوب المشورة العلمية بين العلماء والمتخصصين في حل المعضلات واقتراح الحلول ومتابعة التنفيد.

11- ضرورة العناية البالغة والمستدامة باللغة العربية وعلومها من حيث كونها وعاءا للقرآن الكريم وعلومه، ولارتباطها الوثيق بكتاب الله من حيث الفهم والاستنباط.

12- ضرورة الاستفادة من تقنيات العصر بمختلف أنواعها وتأهيل العنصر البشري فيها وتدريب المتخصصين في الدراسات القرآنية في حسن توظيفها واستثمارها والاستفادة منها بأكبر قدر ممكن.

13- ضرورة ربط التعليم والإعلام بخدمة القرآن الكريم قضية الأمة الجوهرية والمصيرية، وتخصيص حصص كافية لمادة القرآن الكريم وعلومه في الصحف والإذاعات والقنوات التلفزية الرسمية وغير الرسمية.

14- ضرورة طبع بحوث المؤتمر ووضعها بين أيدي الباحثين في الجامعات ومراكز البحث المتخصصة وبناء الأبحاث والدراسات عليها لسد الثغرات واستكمال جهود الأمة السابقة، وتأسيس المشاريع العلمية التي من شأنها أن تستجيب لحاجيات الأمة وتؤسس لنهضتها المنشودة. والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.