الحِكم العطائية: 24

◇ ‏اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا منلا يخافك فينا ولا يرحمنا.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
◇ En. So long as you are in the world, be not surprised at the existence of sorrows.
For, truly, it manifests nothing but what is in keeping with its character or its inevitable nature.
◇ Fr. Ne t’étonne pas de l’assaut des tracas tant que tu résides en cette demeure (terrestre) ; celle-ci ne peut procurer que ce qui convient à sa nature et répond à sa qualité.

الحِكم العطائية: 23

◇ ‏اللهم لا تشغلني بخلقك واشغلني بإصلاح نفسي، واشغلني بطاعتك، وعرضني لإحسانك، وحل بيني وبين غيرك، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

◇ En. Do not look forward to being free of alterities, for that is indeed what cuts you off from vigilant attention to Him in that very.
◇Fr. N’attends pas d’être débarrassé de tes tracas, car cela t’empêche d’être attentif à Lui dans la situation qu’Il t’a assignée.

الحِكم العطائية: 22

◇ ‏تقريب المعاني
في هذه الحكمة المباركة ينبه الشيخ ابن عطاء الله رضي الله عنه، إلى أنَّ قصد الإنسان تحت عناية الله، وأنَّه لم يخلق عبثاً ولن يترك سدى، وأنَّ كل ما يحياه إنَّما هو تجل لحكمة الله سبحانه، وتكشُّف لأقداره.
ومع ذلك فالواجب على المؤمن أن يكون دائم السعي والعطاء بقوة في اتخاذ للأسباب وإن تكشّفت له بعض جوانب أقدار الله، عاصمهُ في ذلك طهر النية، وصدق التوكّل على الحي الذي لا يموت.
فاللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
◇ 22. Not a breath do you expire but a Decree of Destiny makes it go forth.
◇ 22. À chaque souffle que tu émets, Il réalise en toi un de Ses décrets.

الحِكم العطائية: 21

◇ ‏تقريب المعاني:
هذه الحكمة موجهة إلى أهل الخصوصية والرسوخ في الدين والسلوك إلى الله رب العالمين، وقد تضمنت أربعة مزالق غاية في الإحكام، يؤدي عدم الانتباه إليها إلى الجنوب عن الجادة، والخروج عن مدرج السالكين.
1. فقول الشيخ ابن عطاء الله: “طلبك له اتهام له”، يقصد به طلب السالك لله بغير تأن ولا صبر اتهام لله جل وعلا بعدم المعية، (وهو معكم أينما كنتم)، والمطلوب أن ينشغل العبد بالواجب المطلوب، عوض الانشغال بالأجر المرغوب.
2. وأما قول الشيخ رحمه الله: “وطلبك منه غيبة منك عنه”، يشير إلى أن السالك الحقيقي يغيب عن كل ما سوى الله، ولن يحتاج إلى الانشغال بتسمية أغراضه، فهو كما جاء في الحديث القدسي: “من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته قبل أن يسألني”.
3. وقوله رحمه الله: “وطلبك لغيره لقلة حيائك منه”، فالمقصود به، أن طلب العبد وتعلق قلبه بالمخلوقين صفاقةٌ وقلة حياء، والله هو الغني ونحن الفقراء.
4. أما قول الشيخ رحمه الله ورضي عنه: “وطلبك من غيره لوجود بعدك عنه”، فيجلّي أن الطلب من غير الله دليل على البعد من الله تعالى، ، وهو سبحانه “أرحم بعباده من المرأة بولدها” فكيف يطلب من غير الله تعالى؟
والله الموفق وهو أعلى وأعلم
◇ 21. Your requesting Him is suspecting Him.
Your seeking Him is due to your absence from Him. Your seeking someone else is because of your immodesty toward Him. Your requesting someone else is on account of your distance from Him.

الحِكم العطائية: 20

◇ ‏قد يتجلى للسالك إلى الله تعالى أثناء سيره ومجاهدته أنوار وأسرار، فتريد همته أن تقف عند ما كشف لها من ذلك ظنا منه أنه وصل إلى الغاية القصوى والنهاية الكبرى من المعرفة فتناديه هواتف الحقيقة: إن المطلوب الذي تطلب أمامك، فجدّ في السير، ولا تقف.
وفي المقابل إن تزينت له ظواهر الدنيا بزينتها، فمال إليها وافتتن بجمالها نادته حقائقها الباطنة، *(إنما نحن فتنة فلا تكفر)*، أغمض عينيك عن ذلك، ولا تلتفت إليه، واعلم أنَّه ما دامت لك همة واردة فأنت بعد في الطريق لم تصل، وما أحسن قول أبي الحسن الشُّشتري في هذا المعنى:
فلا تلتفت في السـير غيراً وكــل ما
سوى الله غيــٌر فاتّخذ ذكره حصناً
وكـل مقـام لا تقـــم فـــيه إنـه
حجاب، فجد السير واستنجد العونا
ومهما ترى كــل الـــمراتب تجتلـى
عليك فَحُل عـنها فعن مثــلها حُلنَــا
وقل: ليس لي في غير ذاتك مطلـبٌ
فلا صورةٌ تُجلّى ولا طَرفـَةُ تُجنَــى
◇ Hardly does the intention of the initiate want to stop at what has been revealed to him, than the voices of Reality call out to him: “That which you are looking for is still ahead of you.” And hardly to the exterior aspects of created beings display their charms, than their inner realities call out to him: “We are only a trial, so disbelieve not.”.

الحِكم العطائية: 19

◇ ‏في هذه الحكمة المباركة ينبّه ابن عطاء الله رحمه الله إلى ثلاث من أهم معالم الأدب مع الله سبحانه في السلوك إليه.
• المعلم الأول: ويقوم على العلم بأن الله عز وجل لطيف لما يشاء وأنه تعالى هو الأعلم بسبله التي يهدي عبرها السالكين إليه أقرب مما هم عليه رشدا.
• المعلم الثاني: ويقوم على العلم بأن علم الإنسان قاصر ناقص، وأن علم الله سبحانه محيط كامل، “إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون”.
• المعلم الثالث: ويقتضي استبطان اليقين بقدرة الله سبحانه، فهو عز وجل قادر على أن يستعملك إذا أراد بالشكل الذي يريد، في الحالة التي جعلك فيها من خير إخراج لك منها، “ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير”
ومن شأن هذه المعالم الثلاث أن تنشئ حالة العبودية وإسلام الوجه لله تعالى: “ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن، فقد استمسك بالعروة الوثقى” [سورة لقمان، الآية: 22].
◇ Fr. Ne demande pas à Dieu qu’Il te sorte d’une situation pour t’employer dans une autre! S’II le voulait, Il t’y aurait employé sans te faire quitter la première.
◇ En. Do not request Him to get you out of a state so as to make use of you in a different one; for, were He to desire so, He could make use of you as you are, without taking you out!

الحِكم العطائية: 18

تقريب المعاني: اعتذار الإنسان عن عدم قيامه بواجبه في الأعمال الدينية والأوامر الإلهية بحجة عدم وجود الوقت الكافي، أو بحجة الانشغال بواجبات الحياة هو من حماقات النفس ونزقها وقلة نضجها، فأشغالُ الدنيا لا تنقضي، فما قضى أحد منها لُبانته، ولا انتهى شغل إلا إلى شغل..
◇ ‏فاللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِهُدَاكَ وَاجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، وآتِ نفوسنا تقواها، وزكِّهَا أنت خيرُ من زَكَّاهَا، أنت وَلِيُّهَا ومولاها، إنك على كل شيء قدير، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
◇ Fr. Remettre les bonnes œuvres au temps du loisir, c’est une faute qui vient de la mollesse de l’âme.
◇ En. Your postponement of deeds till the time when you are free is one of the frivolities of the ego.

الحِكم العطائية: 17

◇ ‏تقريب المعاني:
من آداب المسلم أن يسير مع الأمور على سيرها، فكل ما أبرزته إرادة الله فهو في غاية الكمال والحكمة، لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه، ومن أراد أن يظهر في الوقت غير ما أظهره الله تعالى في نفسه أو في غيره فهو الجاهل حقا، حيث عارض الإرادة الإلهية ونازع القدر المحتوم،
ولا يعني هذا عدم أن يأخذ الإنسان بالأسباب في حياته، لأن الأخذ بها واجب الدين والدنيا قال تعالى: {قل سيروا في الأرض} وقال: {فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه} غير أن الاعتماد القلبي عند المسلم معلق دائما بالله معتمد على قدره وقضائه.
والخلاصة إن عين مصلحتنا القدر، وأحسن اختبار هو القضاء، والتحديات والابتلاءات التي تواجهنا هي لنا وليست علينا.
إلهي عميت عينٌ لا تراك عليها رقيبًا، وخسرتْ صفقةُ عبدٍ لم يجعل له من حبك نصيبًا، إلهي أمرتَ بالرجوع إلى الآثار؛ فارجعني إليها بكسوة الأنوار وهداية الاستبصار؛ حتى أرجع إليك منها، كما دخلتُ إليك منها، إنك على كل شيء قدير، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الحِكم العطائية: 16

تقريب المعاني:
بيّن ابن عطاء الله في هذه الحكمة الأدلة الدالة على أنه ليس كمثله شيء، لا يحتجب بالأكوان، فقال: كَيْفَ يُتَصَوَّرُ أن يَحْجِبَهُ شيءٌ وهو الذي أظهر كل شيء، حيث إنه هو الذي أوجده بعد العدم، وما كان وجوده متوقفاً عليه لا يصح أن يحجبه، وقوله: ظهر بكل شيء، أي من حيث أن كل شيء يدل عليه، فإن الأثر يدل على المؤثر، وفي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد.
◇ ‏إلهي، كلما أخرَسني لؤمي أنطَقني كرمُك، وكلما آيستني أوصافي أطمعتْني مِنتُك.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الحِكم العطائية: 15

تقريب المعاني:
أي مما يدلك أيها الإنسان على أن الله هو القهار الذي قهر كل شيء، أنه حجبك بشيء ليس بموجود أصلا معه تعالى، وهو الكون الحالك المظلم.
فالوجود الحقيقي هو لله تعالى الحق وكل ما سواه فهو مفتقر الى الله، [ذلك بأن الله هو الحق وأن ما تدعون من دونه الباطل وأن الله هو العلي الكبير]
فمن وجد الله وجد كل شيء ومن فقده فقد أعوزه كل شيء.
◇ ‏فاللَّهُمَّ هذا ذلي ظاهر بين يديك، وهذا حالي لا يخفى عليك، منك أطلب الوصول إليك، وبك أستدل عليك، فاهدني بنورك إليك، وأقمني بصدق العبودية بين يديك، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
◇15.That which shows you the existence of His Omnipotence Is that He veiled you from Himself
By what has no existence alongside of Him.